بالتعاون مع شركة سوني، تقيم مجلة بريتيش جورنال أوف فوتوغرافي British Journal of Photography حدثها السنوي للعام الحادي عشر على التوالي Vision 09، استضافت العديد من المصورين الوثائقيين أمثال مصور منظمة ماغنوم الشهير و صانع الأفلام مارتن بار، المصور ستيف بلوم، و المصور بين روبرتس. شملت المحاضرات حفل توقيع آخر إصداراتهم.
لم يحالف تصويري الحظ في الحصول على مقعد في محاضرة مارتن بار إذ امتلأت القاعة من الدقائق الأولى. المصور معروف بتبني نهجا منفردا به يرتكز على ثلاثة مبادئ، السخرية، المبالغة، و الجرأة. آخر عمل له Luxury يسلط الضوء على المظاهر الاجتماعية في حياة الأثرياء و كان لافتا وجود بعض الصور للأثرياء من الخليج.
يتحدث المصور و المؤلف ستيف بلوم حول إصداراته الأخيرة الثلاث عن رحلته إلى أثيوبيا التي غطى فيها الحياة البرية و تصوير البورتريه لحياة القبائل و حياة المدينة في نيروبي . عرف بلوم كأفضل مصور للحياة البرية لكنه شخصيا يعشق ما قام به في تلك المدينة واصفا إياه بالمختلف لما يحتوىه من صور كبيرة و لقطات متصلة تتشابه إلى حد قريب رؤية المكان من خلال خرائط غووغل للشوارع.
Steve Bloom talking about his book: Trading Places – The Merchants of Nairobi from Steve Bloom on Vimeo.
المصور بين روبرتس يصف حياته باللا استقرار. سافر المصور إلى العديد من البلدان و عاش فيها فترات طويلة نسبيا. كان له عملا وثائقيا في بعض دول الخليج ارتحل فيه مابين قطر و السعودية.
بدأ في مايو عملا يوثق فيه مشاهداته كأجنبي في أسبانيا و قال بأنه يصور كالأعمى، لم يشاهد صوره حتى شهر أكتوبر عندما قام بتحميض و طباعة أفلامه. يعتمد المصور موقع غووغل للاستدلال على خط سير رحلاته كما أنه يقوم بتحديد الصورة مسبقا عن طريق خاصية منظار الشوارع و كان يتمشى بالكمبيوتر كما لو كان هناك. يقول روبرتس أنه يستخدم تصوير الديجيتال فقط في تنفيذ الأعمال التجارية لأنها تتطلب سرعة الإنجاز و التسليم.
و من الولايات المتحدة الأمريكية، بروكلين، استعرض ايغوين ريتشارد تفاصيل مشواره الفوتوغرافي و كيف أنه ارتكب خطأ العمر حينما حدد مساره الفني بمجال التصوير الوثائقي. فقد كانت البداية توثيق اللحظات الأخيرة التي صارعت فيها صديقته مرض السرطان بموافقتها. و قال كنت متأثرا جدا لوفاتها، الأمر الذي جعلني أعمل على توثيق اللحظات العصيبة التي يعيشها الأشخاص في عيادات الحوادث بنفس المستشفى. بعدها أقسم ألا يعود لمستشفى مرة أخرى لكنه وجد نفسه يميل إلى توثيق مآسي الناس و توعية المجتمع حول الظواهر الخطرة و الأمراض و الحالات الإنسانية التي تستوجب التدخل و تغيير المصير. استطاع أن يتغلغل في منازل مدمني المخدرات، و وسط الأسر التي تعاني من العنف المنزلي، اقتحم بإصراره الأماكن التي يزج بها المجانين ليطلق صافرة إنذار حول المعاملة السيئة التي يلقونها هناك. و بالنهاية تحدث عن كتابه الأخير Blue Room
الذي يتناول الاضمحلال الحضري أو كما يسمى Urban Decay Photography. ثمن الكتاب حال بيني و بين اقتنائه 😀