فن أم منتج مصنعي؟
لم يكن للتصوير الفوتوغرافي قوانينا يسير عليها المصورون في بداياته. مع البحث و التجارب المصنعية و الكيميائية على الكاميرات و الصور خرجت الفرضيات التي حددت ماهية المعايير الرئيسية للصور الناجحة . لم يكن العالم حينها يشدد على بعض المواصفات كحدة التفاصيل مثل ما يفعل معظم المصورون إلا بعد زمن حيث أصبحت ملزمة في إحدى الفترات .
و بسبب تلك البداية أصبح التصوير الضوئي من أصعب الأوساط التي يمكن لأي مصور أن يكون له خطا واضح المعالم أو مدرسة علمية بحد ذاته على غرار المدارس الفنية التشكيلية ، يسير عليها بقية المصورين.
صعب، لكنه غير مستحيل على عباقرة التصوير. و لا يزال التصوير الضوئي و الرقمي يقف محاربا في ميدان الفنون الجميلة، يعبر عن ذاته و يحاول أن يقول: أنا هنا، و اسمي فن التصوير الفوتوفرافي، ريشتي كاميرا و ألواني مزيج من الواقع و الخيال.
أصبحت الكاميرا في متناول الجميع في وقتنا الحالي و العالم الآن يعج و يضج بالصور و المصورين بفضل السياسات التسويقية لشركات التصوير و تطور التكنولوجيا الرقمية.
و لا نستطيع تحديد ما إذا كانت تلك الحقيقة سلبية أم إيجابية، لكنها حتما ستزيد من صعوبة المنافسة الفنية و التفرد عالميا .