عن بعد : نادار
القرنالتاسع عشر،، هو عصر اتسمت به تعابير الناس في صور البورتريه باللاحياة أو الجمود . لم تكن وقتها وضعية الجلوس في الاستوديو مريحة، إذ علاوة على الزي الثقيل و الأكبر حجما عادة من صاحب الصورة توضع سنادة رأس خلفه لضمان التقليل من اهتزازه طوال فترة التعريض التي قد تطول أحيانا إلى نصف ساعة !
إلى أن جان المصور الفرنسي ذو الشعر الأحمر و أعاد كتابة قوانين البورتريه بأشعة الشمس من استوديوه الخاص الذي كان يعتمد على ضوء النهار الطبيعي، المصور غاسبارد فيليكس تورناتشون 1820 – 1910 ، صاحب اللقب الشهير نادار Nadar ، الذي جعل من لون شعره الأحمر اللون الذي يميز ختمه على الصور كعلامة لحقوقه الفكرية
هذاالمصورأرادأنيبرز في البورتريه شخصية صاحب الصورة أو الموديل دونا عن أي شيء آخر
فما تراه في صور نادار .. ما كان يراه هو من محاولة هؤلاء الأشخاص لتقديم أفضل ما عندهم لإظهار هويتهم الحقيقية.
لا أزياء مكلفة أو ثقيلة، و لا خلفيات معقدة وراء الموديل ..
خرج نادار عن الصور التقليدية التي ترمز إلى الموديل أو صاحب الصورة من خلال مهنته
فلم يحمل الرسام ريشة في صوره و لم يكن بجانب الموسيقار آلة موسيقية. الوجه و تعبيراته هما سيدا الموقف أثناء التصوير
مما جعل من نادار برؤيته تلك .. مدرسة خاصة