أستعد هذه الأيام للمشاركة في سباق من أجل الحياة، حدث تنظمه كانسر ريسيرج يو كي، الجهة التبرعية الرسمية الداعمة لبحوث السرطان في المملكة المتحدة. ريع الفعالية بالكامل لصالح المنظمة و فيه يجتمع نساء بريطانيا، بكل مدينة، للتعبير عن مشاعرهم تجاه معاناة من فقدوهم أو من يعيش تجربة حالية، و دعما معنويا و ماديا للباحثين في إيجاد المزيد من الحلول الطبية لإنقاذ البشرية من هذا المرض.
صراع نفسي أعايشه منذ السابعة عشر من عمري حينما نقل لي أحد أفراد العائلة معلومة من الطبيب المعالج لأبي رحمه الله، بأن نسبة تعرضي و أخوتي لهذا المرض عالية لأن أبي توفي بالمرض رحمه الله. و ازدادت مخاوفي من هذا المرض حينما مرضت شقيقتي في سن مبكرة به، لكنها و بفضل الله شفيت منه. و كانت الكارثة النفسية الكبرى عندما توفت والدتي من جرائه.
إن هذا المرض الخبيث قد خطف مني أغلى من أحب، لذلك قررت أن أحاربه بكل ما أستطيع. هواجس الإصابة مستمرة، لكنها جعلتني أقرأ الكثير، و أتعلم و أفهم جيدا ماهية هذا المرض و كيفية تقليص خطر الإصابة.
” قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا “ ربما أصاب مستقبلا بالسرطان و إن حدث لا قدر الله، فسيكون كإصابة مناضل شرس لا كمقتل منتحر
بالمعرفة و التغذية السليمة و النشاط الحركي أو الرياضي المستمر، يمكنك أن تبعد شبح هذا المرض. قرر الآن الامتناع أو التقليل عما يحفز الخلايا السرطانية من طعام. ثقف ابناءك الأطفال و المراهقين الذين هم أكثر عرضة لخداع الإعلانات التجارية و طرق التغليف المغرية للأطعمة التي تزيد خطر الإصابة به.
كذلك فإن الحالة النفسية المستقرة ليست أقل أهمية من الطعام الصحي و الحركة. حارب الحزن و القلق و الغضب بالرياضة و فعل الخير لمجتمعك و التقرب إلى الله. فالرياضة تقلل من الضغط النفسي و العطاء يجعلك أكثر سعادة و الدعاء يحفظك بإذن الله.
بدأ العد التنازلي للاحتفال بعيد ميلاد ابنتي الصغرى آية. أيام قليلة إن شاء الله و ستكمل الرابعة. قبل أيام قالت لي و شقيقتها ذات الخمسة أعوام بأنهما لا يريدان شراء كعكة ميلاد غير صحية، و طلبتا تحضير كعكة صحية بالمنزل. لقد جاءت تلك اللحظة نتيجة صبر و إصرار على التغيير.
أهدتني دانة تلك الورقة الوردية ( اللون الرسمي لسباق من أجل الحياة ) التي كتبت عليها رقم 100 قائلة: ” ماما، صنعت لك هذا الرقم لتضعيه على تي شيرت السباق ! ”
فهل سيكون ترتيبي المئة كرقم التي شيرت أم الألف؟ .. لا يهم أبدا 😀 الهام هو المشاركة في سبيل دعم أبحاث السرطان و من أجل والداي رحمهما الله و شقيقتي عافاها الله و لأكون لطفلتاي مثالا جيدا فعلا و قولا.
لا نريد مزيدا من مستشفيات السرطان بالكويت. نريد كويتي أكثر وعيا و إصرارا على تغيير نمط حياته للوقاية من هذا المرض. نريد مزيدا من الأطفال الذين لا تحتاج أن تخفي الخضار في كعكهم المفضل لتضمن أنهم تناولوا حصتهم اليومية من الخضار و الفاكهة !
بهذه المناسبة، أعلن و على الملأ أنني قد امتنعت و أسرتي منذ مدة طويلة عن تناول أحد أشهر مسببات السرطان الرائجة بدولة الكويت، الكب كيك Cupcakes 😀، الغني بالدهون المشبعة والأسوأ بكثير مما تتصور !
موقع منظمة دعم الأبحاث السرطانية – إضغط للتبرع
عذوب بتسابق .. وينكم يا رابطة المشجعين؟
😀