شاهدت شحرورا يفتش عن طعامه و قد بدأ الثلج و المطر بالتساقط والرياح العاصفة تهب من كل صوب. راقبت الطير لأفهم مايفعل.
رأيته شجاعا لا يأبه بالمطر، ورأيته طيرا كسولا قد فاته الصبح و لم يجمع قوت أسرته، ثم رأيته حريصا يتوقع حدوث الأسوأ.
رأيته جبانا يخاف أن يجوع و أهله، و رأيته طائرا أنانيا يريد تأمين ما يستطيع لنفسه و أسرته غير مباليا بأصدقائه و جيرانه الطيور، ثم رأيته سعيدا مثلي بالمطر، يريد المزيد من الطعام ليقيم مأدبة بهذه المناسبة المبهجة و الدعوة عامة لكل الطيور.
ثم توقفت حالما سمعت صوت ماء الأرز و قد غلى! .. و تذكرت بأن ما يفصل بيني وبين ذاك الطير نافذة و جدار، بل أن الطبيعة بأكملها تقف بيننا لأنه لا يمكنه الكلام وقد لا أعطيه حق قدره حينما أراه بعين البشر.
تعبير جميل
شكرا مها 🙂