الوسم: Motherhood

  • أول قرقيعان في الكويت لدانة وآية

    أول قرقيعان في الكويت لدانة وآية

    هو أول رمضان لنا بدولة الكويت بعد غربة استمرت سبع سنوات، أي من عمر ابنتي دانة التي لم تتجاوز التسعة أشهر عندما غادرنا في بعثة دراسية. أردت أن تستشعر ابنتاي بهجة التحضير للقرقيعان، فاشتريت هذه الأكياس الورقية التي زينتاها برسومات طفولية بريئة. أما الحقيبة الصديقة للبيئة طبعت عليها صورة من تصويري لحملة رمضان الصحية التي كانت بعنوان “ولا نتفة”  احتوت الحقيبة على مكسرات نيئة وفاكهة مجففة وأكياس شاي أعشاب. كنت قد جهزت هذه الحقائب الصغيرة قبل عامين لكننا لم نتمكن من العودة إلى الوطن سوى قبل بضعة أشهر. قدر الله وماشاء فعل 🙂

    مبارك عليكم باقي رمضان و قرقيعان وقرقيعان

     

     

     

     

     

    إحنا ما نرميش حاجة أبدا .. البنات أخذوا القصاصات لعمل كولاج 🙂 

    .

     

  • أعرفكم بفلورينس،، عدد الأبناء: سبعة

    أعرفكم بفلورينس،، عدد الأبناء: سبعة

    In this picture: 1- Florence (The Migrant Mother by Dorothea Lange; 1936). 2- Aya (My daughter, age: 3 weeks, by Athoob Alshuaibi; 2006).

     

    أعرفكم بفلورينس، عدد الأبناء: سبعة.
    لم تكن تعلم فلورينس التي كانت تحيا حياة هانئة مع زوجها وأبناؤها (الثلاثة) أنها ستكون ضمن ضحايا الكساد الاقتصادي الأقوى بالتاريخ الأمريكي والذي بلغ ذروته عام 1931.

    اضطرت وأسرتها للعمل في مزرعة للخوخ، ثم توفي زوجها وتركها مع سبعة أبناء ولم يعد المال الذي تكسبه من قطف الخوخ كافيا، لذا أصبحت تترحل من مزرعة إلى أخرى ولهذا لقبت باسم الأم المهاجرة The Migrant Mother.

    هذا الوجه الذي ترون ليس لامرأة مسنة، عمر فلورينس في هذه الصورة لم يتجاوز الثانية والثلاثين عاما. وهذه التجاعيد دليل أثر ما تكبدته من عناء وشقاء من أجل أبنائها السبعة. لكم أن تتخيلوا من ملابسها الرثة الممزقة ونظرتها عميق الألم ومدى الفقر الذي لم يكن شيئا أمام جبل الصبر والعزيمة التي تحلت بها تلك المرأة.
    يختلف البشر في قدراتهم على الاحتمال و تعاطيهم مع ما يجري في حياتهم من أحداث ومواقف. هرمت فلورينس بسرعة وخسرت شبابها وأنوثتها اللذان غطتهما كثبان من التجاعيد.

    التجارب التي تمر بنا في مسيرة الحياة القصيرة يصممها الرب المدبر الحكيم الرحيم لتتناسب وشخصيتنا وقدراتنا وبيئتنا لنتمكن من اكتشافها بالتجربة التي بدورها سوف تفرز أفضل ما لدينا بعد إخفاقات عديدة. عمر الإنسان لا يقاس بعدد السنين التي مرت مرور الكرام، ولا بما مر عليه من تجارب لم يعتبر منها، بل بالشداد والعثرات التي تجاوزها والأثر الوجداني والجسدي الذي خلفته وراءها.

    فلنذكر أنفسنا بأننا نمتلك الاختيار، إما الإصغاء إلى ما يربك قدرتنا على الاحتمال ويثبط من عزيمتنا أو التوكل على الله والاستمرار بالعيش كيفما كانت الظروف. هذا الصوت بالنسبة لفلورينس أتى من أسرة زوجها التي أرادت أن تسلب أبناءها منها نظرا لضيق العيش وسوء تقديرهم لما يمكن لهذه المرأة أن تفعل من أجلهم.

    أقتبس معنى ما كتبته لويز هاي مؤلفة كتاب You can heal your life أنه لا يوجد ظرف خاطئ في حياتك، “تيقن بأنك أنت الآن في هذه اللحظة تفعل الشيء الصحيح في الزمن الصحيح.”. والظروف الصعبة رسالة ربانية مضمونها “آن الأوان الآن لأن تنضج”. فهل تأخذها بالحسبان؟

    على الهامش 1: هذه الصورة من تصوير دوروثيا لانج، التي شاء القدر أن تتعطل سيارتها قريبا من خيمة فلورينس فالتقطت لها عدة صور ووعدتها بأنها لن تقوم بنشر أي صورة. لكنها لم تفي بهذا الوعد!
    لسنا بصدد مناقشة أخلاقيات المهنة الصحفية، لأن نشر هذه الصورة كان السبب في رفع الوعي الشعبي لما يحدث لأسر المزارعين آنذاك وإنقاذها من الفقر المعدم عام 1936.

  • حملة رمضان الصحية

    حملة رمضان الصحية

    .

    حملة رمضان الصحية

    ماذا يفعل بنا السكر؟ … حينما يتلقى مخ الإنسان خبرا بأنه قد تلقى كميات كبيرة من السكر لأنك تناولت للتو قطعة من الكعك أو البقلاوة على سبيل المثال فإنه يرتبك فيقول: ” كيف لهذا الكم الهائل من السكر اللذيذ أن يوجد في بدني وأنا لم أشعر بالشبع حتى الآن؟” عندها يأمرك بتناول المزيد و المزيد بشراهة من أجل الوصول إلى درجة الشبع. هذا تماما ما يحدث، السكر المضاف يجعلك ترغب بتناول طعاما أكثر بينما السكر الطبيعي الموجود بالفاكهة كالتفاح مثلا إن تم تناولها باعتدال فإنها تعمل على إعادة توازن نسبة السكر الموجود في دم الإنسان بينما كمية الألياف الطبيعية التي تحويها الفاكهة  و الخضار من شأنها تحسين عملية الهضم و تبقي على الإحساس بعدم الرغبة في تناول الطعام مدة أطول.

    ..

    دعوني أحدثكم عن تجربتي الشخصية بعد تغيير نظام حياة العائلة الغذائي، لم يكن التغيير عشوائيا، فقد دعيت من طبيبي الخاص في العام الماضي إلى الانضمام إلى أحد المراكز المعنية بدعم و تحفيز الأفراد إلى تغيير العادات الغذائية و تقديم كافة المعلومات المتاحة عن التغذية السليمة و تحضير الأطباق الصحية التي تناسب كل أفراد العائلة. في بادئ الأمر اعتقدت بأن كل من في المركز ممن يعاني من السمنة، لكنني فوجئت بأن هناك عدد كبير من ذوي الأوزان المعتدلة. وهم هنا فقط من أجل الاستزادة المعرفية و المشاركة الجماعية. و بفضل الله و الكتب التي حصلت عليها منهم يمكنني الآن تحضير ما تحبه عائلتي بطريقة صحية. كما ساهم انضمامي إلى المركز في تثبيت المفاهيم الصحية التي أعلمها ابنتاي في عقولهم، حتى أنهم الآن باتوا يصرخون بالسيارة كلما شاهدتا علامة ماكدونالد : “أنا أكره ماكدونالد” .

    .

    لكن مهلا، ما الذي دفعني إذن إلى تنفيذ مشروع حملة رمضان الصحية ؟

    أنتم يامن أحبكم .. تعرفون أنفسكم جيدا 🙂

    .

    التصاميم موجودة للاستخدام و النشر مع مزيد من التفاصيل في صفحة ( حملة رمضان الصحية ) الخاصة و التي ستكون موجودة في هيدر الموقع طوال شهر رمضان المبارك إن شاء الله. و كل عام و أنتم بخير

    .

    ——————

    يدي في تعافي و الحمدلله* 🙂

  • Race for Life 2010 سباق من أجل الحياة

    Race for Life 2010 سباق من أجل الحياة

    أستعد هذه الأيام للمشاركة في سباق من أجل الحياة، حدث تنظمه كانسر ريسيرج يو كي، الجهة التبرعية الرسمية الداعمة لبحوث السرطان في المملكة المتحدة. ريع الفعالية بالكامل لصالح المنظمة و فيه يجتمع نساء بريطانيا، بكل مدينة، للتعبير عن مشاعرهم تجاه معاناة من فقدوهم أو من يعيش تجربة حالية، و دعما معنويا و ماديا للباحثين في  إيجاد المزيد  من الحلول الطبية لإنقاذ البشرية من هذا المرض.

    صراع نفسي أعايشه منذ السابعة عشر من عمري حينما نقل لي أحد أفراد العائلة معلومة من الطبيب المعالج لأبي رحمه الله، بأن نسبة تعرضي و أخوتي لهذا المرض عالية لأن أبي توفي بالمرض رحمه الله. و ازدادت مخاوفي من هذا المرض حينما مرضت شقيقتي في سن مبكرة به، لكنها و بفضل الله شفيت منه. و كانت الكارثة النفسية الكبرى عندما توفت والدتي من جرائه.

    إن هذا المرض الخبيث قد خطف مني أغلى من أحب، لذلك قررت أن أحاربه بكل ما أستطيع. هواجس الإصابة مستمرة، لكنها جعلتني أقرأ الكثير، و أتعلم و أفهم جيدا ماهية هذا المرض و كيفية تقليص خطر الإصابة.

    ” قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا “ ربما أصاب مستقبلا بالسرطان و إن حدث لا قدر الله، فسيكون كإصابة مناضل شرس لا كمقتل منتحر

    بالمعرفة و التغذية السليمة و النشاط الحركي أو الرياضي المستمر، يمكنك أن تبعد شبح هذا المرض. قرر الآن الامتناع أو التقليل عما يحفز الخلايا السرطانية من طعام. ثقف ابناءك الأطفال و المراهقين الذين هم أكثر عرضة لخداع الإعلانات التجارية و طرق التغليف المغرية للأطعمة التي تزيد خطر الإصابة به.

    كذلك فإن الحالة النفسية المستقرة ليست أقل أهمية من الطعام الصحي و الحركة. حارب الحزن و القلق و الغضب بالرياضة و فعل الخير لمجتمعك و التقرب إلى الله. فالرياضة تقلل من الضغط النفسي و العطاء يجعلك أكثر سعادة و الدعاء يحفظك بإذن الله.

    بدأ العد التنازلي للاحتفال بعيد ميلاد ابنتي الصغرى آية. أيام قليلة إن شاء الله و ستكمل الرابعة. قبل أيام قالت لي و شقيقتها ذات الخمسة أعوام بأنهما لا يريدان شراء كعكة ميلاد غير صحية، و طلبتا تحضير كعكة صحية بالمنزل. لقد جاءت تلك اللحظة نتيجة صبر و إصرار على التغيير.

    أهدتني دانة تلك الورقة الوردية ( اللون الرسمي لسباق من أجل الحياة ) التي كتبت عليها رقم  100  قائلة: ” ماما، صنعت لك هذا الرقم لتضعيه على تي شيرت السباق ! ”

    فهل سيكون ترتيبي المئة كرقم التي شيرت أم الألف؟ .. لا يهم أبدا  😀 الهام هو المشاركة في سبيل دعم أبحاث السرطان و من أجل والداي رحمهما الله و شقيقتي عافاها الله و لأكون لطفلتاي مثالا جيدا فعلا و قولا.

    لا نريد مزيدا من مستشفيات السرطان بالكويت. نريد كويتي أكثر وعيا و إصرارا على تغيير نمط حياته للوقاية من هذا المرض. نريد مزيدا من الأطفال الذين لا تحتاج أن تخفي الخضار في كعكهم المفضل لتضمن أنهم تناولوا حصتهم اليومية من الخضار و الفاكهة !

    بهذه المناسبة، أعلن و على الملأ أنني قد امتنعت و أسرتي منذ مدة طويلة عن تناول أحد أشهر مسببات السرطان  الرائجة بدولة الكويت، الكب كيك  Cupcakes 😀، الغني بالدهون المشبعة والأسوأ بكثير مما تتصور !

    موقع سباق من أجل الحياة

    موقع منظمة دعم الأبحاث السرطانية – إضغط للتبرع

    عذوب بتسابق .. وينكم يا رابطة المشجعين؟

    😀

  • مرح منتصف الفصل

    مرح منتصف الفصل


    ها هي عطلة منتصف الفصل قد انتهت و عادت ابنتاي إلى المدرسة. حرصت هذا العام و نظرا لانشغال أبيهم في الدراسة و برودة الجو الشديدة أن أجعلها مليئة بالأنشطة و الأعمال الفنية التي تساعدهم على التخيل و الابتكار و الاستمتاع. وفي هذه التدوينة ملخصا مصورا لبعض من الأشياء التي صنعناها و قمنا بها معا.

    تبلغ دانة الخامسة من العمر، أما آية فإن شاء الله ستكمل عامها الرابع بشهر إبريل القادم. كل ما أحضرا شيئا لي من المدرسة علقته لعدة أيام و أحفظه لهما لحين أن يكبرا و يقررا بأنفسهما ماذا سيفعلان بكل تلك الأشياء التي قاما بصنعها. و في الصورة آخر ما أحضرت كل منهما قبل العطلة( اليمين: من دانة و اليسار من آية).

    أقمنا حفل شاي استوحيناه من كتاب تحتفظ به دانة تحت سريرها يعلم الفتيات الصغيرات اللعب على طريقة الأميرات. لعبت دور الشيف الملكي و كان اسمي آلبيرت 😛

    صنعت كل منهما قيثارتها الخاصة و طلبت منهما كتابة اسميهما بطريقة غير اعتيادية ليست كالتي تعلموها في المدرسة و كانت تلك الشخبطات الجانبية الصغيرة باللون الأحمر على قيثارة آية.

    تشاركنا جميعا في صناعة هذه العربة الصغيرة التي استخدمنا في عملها صندوق الزعفران الذي جاءت به جدتهما عند زيارتها. و خططنا لصناعة القوارب و جهاز تلفزيوني مع ريموت كنترول في عطلة نهاية الأسبوع القادمة 😀

    قفاز الفرن 😛

    مؤشر ( بوكمارك ) للكتب بشكل قصر الأميرات

    و هذه الكتب التي انتقيتها خصيصا للعطلة لأنها تثري مخيلته بلا شيء “غير ممكن و غير جائز”. تشجعه على الاختيار و اتخاذ القرار. كتاب ” أنت تختار ” يدرب من هم بعمر الفتاتين على التعبير عن النفس دون خجل، و قد احببتاه بشدة و كانتا تقريبا كل يوم يأتياني به طلبا في القراءة. الكتاب “القصص المخلوطة أو المتغيرة” يأتي بأشهر القصص الشهيرة التي يعرفها الأطفال بكل أنحاء العالم تقريب. صمم ليتمكن الطفل من تغيير أحداث القصص و خلط الحابل بالنابل، فيقرأ أن علي بابا نام على فراش الدب الكبير وانتهى به المطاف في قدر مليء بأرجل الضفادع. هو يختار، يصنع غرابتها و يضحك. كتابان متجددان، ليسا كباقي القصص التي تقرأ لمرة واحدة فقط. أنصح بهما و بشدة 🙂

    قد لا تدرك ذات الأعوام الأربع قيمة التخطيط. لكنها الآن تستطيع أن تجيب على سؤالي اليومي ” ماهي خطتك لهذا اليوم؟ ” قائلة: ” أريد أن ألبس قفازاتي لألعب بالثلج قبل أن يذوب “. يجب أن يفهم الطفل أن لوقته قيمة و حينما يجيب بأنه سيتحدث مع بعض الأصدقاء ثم يلعب في باحة المدرسة و يأكل غداءه هو بذلك قد وضع خطة ليومه. دعيه يفكر فيما سيفعل في وقته و كرري على مسمعه كلمة ” خطة ، هدف ، وقت ” !  ناقشيه في خطته، ساعديه على تطويرها . علميه كتابة الخطة قبل أن يتقن الكتابة بجعله يرسم أفكاره.

    و في اليوم ما قبل الأخير من العطلة اقترح أبيهما أن أصطحبهما إلى الحديقة النباتية ( البوتانيكال غاردينز ). وجدت أنها فكرة جيدة و فرصة لتعريف الفتاتين بالنباتات التي تعيش في الأجواء الحارة بعدما أخبرتني ابنتي ،صباح  اليوم نفسه، و هي تأكل التمر، بأن النخيل يزرع في المناطق الحارة و أنها علمت ذلك من برنامج تلفزيوني. ذكرتني بطفولتي عندما كنت أسرد على والدي رحمه الله الحقائق العلمية التي تعلمتها من اسألو لبيبة 😀

    انسجام تام مع كوب القهوة 😛

    😛 و انتهت الرحلة بالاتصال من هاتف عمومي طلبا لتاكسي لأنني نسيت آيفوني الحبيب بالمنزل.

    طلبت مني ابنتي دانة تصميم مطبوعة أضع فيها صور العطلة و أكتب ما جرى من أحداث و سيكون لها كذلك إن شاء الله. إن العشرة أيام التي مضت كانت جد هامة بالنسبة لي في تأكيد انتمائية الفتاتين للأسرة نظرا لطول الساعات التي يقضياها بالمدرسة و اسأل الله أن يوفقني و أبيهم في ذلك.