أعترف و أقر بأني “دقة قديمة” لذلك لم يكن مستغربا أن أنجذب إلى التصوير الوثائقي و ما يسميه الغربيون بالبيور فوتوغرافي Pure Photography، أو الستريت فوتوغرافي Straight Photography وهو يعطينا صور فوتوغرافية صرفة نقية ذات دقة عالية لم يتم إجراء أي تعديل أثناء طباعتها أو تدخل في تكوينها أو استئصال أجزاء منها من شأنه أن يغير في مصداقيتها تغييرا جذريا.
……
المنادون بالواقعية دائما و في كل الأزمنة يقابلهم مجموعة أخرى تأتي بعكس أفكارها، توجهاتها، و نتائجها.
وفي كثير من الأحيان يزج بي في نقاش عقيم بين بعض المصورين الهواة و المحترفين و المبتدئين حول شرعية استخدام “الفوتوشوب” و غيره من برامج التعديل الرقمي على الصور. يحتدم النقاش إلى أن نصل على طريق مسدود لاعتقادهم بأني رجعية و “ضد التطور” بينما ما لا يعرفه هؤلاء بأني مصورة متأثرة بالدادية من جانب و الحداثة من جانب آخر. وكل ما أحاول إثباته هو أهمية التأكيد حول مسألة تحديد التخصصات الفنية و مسمياتها، إذ أن استخدام المصطلحات الفنية بغير محلها ينذر بوجود حاجة ماسة إلى البحث و التقصي لنتمكن من تعريف العمل الفوتوغرافي و ماهيته بشكل سليم.
….
حينما يضاف تأثيرا بلاستيكيا على تجاعيد امرأة مسنة و صبغة ”تشويتية” فاقعة لونها على سماء كلحة يقع تحتها حصان أدهم لم يكن موجودا من الأساس أثناء التقاط الصورة، ستدخل الصورة تحت مظلة الديجيتال آرت حيث اللاحدود للتلاعب و الابتكار. و التصوير لا يكون ما تراه عين المصور بل وسيلة يطلق من خلالها روحه و رؤيته الفنية، أحلامه و ردود أفعاله عبر استخدام كثيف لبرامج تعديل الصور.
حينما يضاف تأثيرا بلاستيكيا على تجاعيد امرأة مسنة و صبغة ”تشويتية” فاقعة لونها على سماء كلحة يقع تحتها حصان أدهم لم يكن موجودا من الأساس أثناء التقاط الصورة، ستدخل الصورة تحت مظلة الديجيتال آرت حيث اللاحدود للتلاعب و الابتكار. و التصوير لا يكون ما تراه عين المصور بل وسيلة يطلق من خلالها روحه و رؤيته الفنية، أحلامه و ردود أفعاله عبر استخدام كثيف لبرامج تعديل الصور.
ربما يجد البعض منكم نوعا من السخرية في ضربي لأمثلة الإضافات الرقمية مما يعزز الاعتقاد بأني بعيدة كل البعض عن الحيادية في موقفي تجاه هذا الأسلوب الفني.
و أؤكد بأني لست ضده، لكني ضد استخدام الكلمات المطاطية ك“فن، ابتكار، حركات، خيالي الفني، حسي، تحسينات، تحسونة ! ” في شرح كل الإجراءات التعسفية التي اتخدتها تجاه الصورة.
العمل الفني الجيد تتحول فيه هذه الإضافات إلى عناصر رئيسية هامة ليست مجرد رتوش أو ” لمسات فنية شخصية” وهذا لن تصنعه لك برامج تعديل الصور. بل يولد من ثلاث أرحام !
١- الثقافة الفنية و مهارة الحديث عن العمل
٢- آراء المصورين المحللين و النقاد اللي زيي 😉
٣- إطار العرض الذي يوضع فيه العمل
…….
إن دور الناقد الآن لا يقل أهمية عن جودة النتيجة النهائية للعمل الفني الفوتوغرافي، بل يخشى المصور الجاد في بلدان يحترم فيها فن التصوير أن يخسف ناقدا بعمله و“يطيح سوقه”. تقييم العمل من قبل النقاد ربما يساهم يوما بأن تتحول صورتك إلى أحد أغلى الصور الفوتوغرافية بالعالم. وقد تناولت في موضوع سابق أهمية إطار العرض على موقع تصويري
….
…
الصورة الفوتوغرافية تعاني محليا التعثر في الكلام بمراحله الخطرة. و العلاج يكمن في إعادة النظر بالدور الذي تلعبه أدوات تعديل الصور على أنها مثلها كمثل عصا المايسترو التي تقود الأوركيسترا لتخرج بمعزوفة موسيقية ذات معنى يكفي أن يصل إلى بعض من الناس، لا مشرطا في عيادة للتجميل.
…..
……..
….
..
……
….
بعد مشاهدتنا لأحدث إنتاجات ديزني ( فيلم أليس في بلاد العجائب ) لم تكن المؤثرات البصرية قد تلاشت من ذهني عندما ذهبنا باليوم التالي إلى المتنزه القريب من المدينة. و تمنيت لو أن بلاد العجائب كانت حقيقة أراها في المنام !
……
……..
الحين عذوب شتبين؟
…
أبيكم تشوفون رتوشي الفوتوشوبية على صورة معوية ( بتسكين العين )
…
…
…
…
[New Post] تعثر الصورة الفوتوغرافية محليا في الكلام -آخر تدوينة http://athoob.com/blog/?p=1977
RT @athoob: [New Post] تعثر الصورة الفوتوغرافية محليا في الكلام -آخر تدوينة http://athoob.com/blog/?p=1977
مثل ما قلتي بإضافة أجزاء أو قص أجزاء خارج الصورة تصير ولو كانت حلوة فهي ديجيتال آرت أكثر من ما انها صورة. ما أقول هذا مصوّر جيد, لكن مستخدم جيد للفوتوشوب!
حلو لو يسخر المصوّر التقنيات الحديثة حتى يتمكن من تطوير أعماله الفوتوغرافية على أن لا يتم تغيير معالم الصورة ومصداقيتها.
الصورة دامها منج أكيد حلوة عذوب ;* بس لأنها عويه كان لازم أعوي راسي عشان أشوفها 😛
سيما أنا لم أقل ذلك أبدا
😀
المقال يتحدث عن أمرين
الأول : تصنيف العمل الفني
الثاني : المعامل الهامة الثلاثة في صناعة العمل الفني في عصرنا الحديث.
تنقصنا القراءه في حياتنا و خاصه اذا كان لدينا هوايه مثل التصوير نحتاج القراءه لنعرف كيف نجيب عن الاسئله و كيف نفرق بين الصوره والديجتال ارت , وكذلك نحتاج ان نتعلم ان نسمع انتقاد الاخر ونفهمه بدل من الاستهزاء فيه
مقال ممتع طرح فكره جريئه اتمنى ان يقرا المقال كل مصور ويفكر فيه
ترى عجبني تعديلج الرقمي
جيد مها،
التسويق للعمل لم يعد مهمة المصور وحده
شكرا على المشاركة
لم أقصد تقويلكِ ما لم تقولين. أردت فقط الإضافة بعد ما قرأت رأيك حول الإضافات الرقمية.
وصار كلامج معلوم! :”)
يسعد لي صباحك يا أسماء
تم نشر التعليق بعد “مسح” الكلمة الأولى 😉