لم أتوانى لحظة عن قبول دعوة جماعة الثورة الغذائية للتحدث عن رحلتي من التحول إلى الالتزام بالحياة الصحية لي ولعائلتي منذ أربع سنوات و خصوصا الحملة الرمضانية اللي نظمتها قبل عامين من أجل التوعية بأهمية استبدال الحلوى المصنعة بالفاكهة وكذلك الدعوة إلى تغيير النمط الغذائي غير الصحي بشكل عام. بدأت محاضرتي بتسليط الضوء على المشاكل الصحية والنفسية والمظهرية التي سببتها السمنة، ولجوئي إلى الطبيب طلبا للمساعدة. ثم تحدثت عن تجربتي مع أحد المراكز المعنية بتخسيس الوزن وعدم التزامي بكل ما يتم تلقيني به هناك حيث لجأت إلى بدائل أكثر صحية وطبيعية بدلا من استخدام المواد الضارة بعد اهتمامي بالقراءة المكثفة في مجال الغذاء حيث أنني أردت أن يكون هذا التحول على مستوى العائلة لأني آمنت منذ البداية بأن تغيير العادات الغذائية السيئة يجب أن يشارك به جميع أفراد أسرتي الصغيرة وأنه أسلوب حياة مستمر وليس فترة زمنية مؤقتة لإنقاص الوزن. تخلل المحاضرة عرضا لصور الحملة الرمضانية وبعض من الأطباق التي أعدها لعائلتي وختمت حديثي بصورة شخصية لي عندما كان وزني أكثر بـ58 كيلو ، لحظة لن أنساها ما حييت لأنها تطلبت جرأة كبيرة :). مشاركتي بالثورة الغذائية تطوعية، وأنا سعيدة جدا رغم أن بعض الحضور ذهب بعد محاضرتي الدكتورة ندى الرقم و أخصائية التغذية جونا العوضي لأنه لم يكن يعلم بوجود محاضرة ثالثة. لكنني أؤكد بأني بالفعل سعيدة للمشاركة فهدفي هو أن أساهم ولو بالشيئ البسيط بمحو الأمية الغذائية. وسوف أحرص إن شاء الله أن يذكر أبنائي ذلك.
بهذه المناسبة، أحب ألا أنسى من شجعتني رمضان هذا العام للإعداد لعمل آخر رمضان هذا العام، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات. إذ وجهت لي خبيرة علوم الغذاء و التغذية والتي تحب أن نلقبها على تويتر بـأم فـاطـمـة تغريداتها التي أخجلتني حقيقة بلطافتها، وسوف أعلن المزيد من التفاصيل عن عملي الفوتوغرافي الصحي لرمضان هذا العام قريبا إن شاء الله 🙂