الزراعة العضوية المنزلية تجربة جديدة بالنسبة إلي، لكن الزراعة المنزلية بحد ذاتها ترتبط بذكريات عزيزة، حينما طبق أبي الزراعة المنزلية في الواجهة الأمامية للمنزل قبل الغزو العراقي، حيث زرع الخضار و الزيتون و قبل ذلك رحمه الله اعتنى بنخيل المنزل. أتذكر عندما جنى ثمار الجزر تفاجأنا بلونه البنفسجي، و لكني بعدها تعلمت أن الجزر في الأصل بنفسجي اللون. ضحكاتنا و دهشتنا للونه و طعمه اللذيذ جعلاني أقرر تجربة الزراعة العضوية في حديقة المنزل بعدما حصلت على بذور الجزر البنفسجي من مركز للمستلزمات الزراعية القريبة من المنزل.
قمت بزراعة الفراولة كذلك و بذور زهرة البروكلي، و قبل يومين حصدنا أول ثلاث حبات من الفراولة و قد طرنا بها فرحا خصوصا عندما قالت ابنتي أن طعمها أحلى بكثير من الذي نشتريه. قمت بحماية حوض الزراعة بالشباك لتمنع الطيور و السناجب من الاقتراب نحوه، أما الحشرات و الحلزونات المؤذية فقد اشتريت لها مبيدات آمنة مخصصة للزراعة العضوية. أما الذي لم يكن بالحسبان، عائلة الثعالب التي تزور حديقة المنزل كل صباح. فقد قامت الأم بتخريب الجزء الذي يحتوي على الجزر بالحفر من أسفل الشباك و الدهس على الشتلات. أحزنني ذلك فعلا و لا أدري ماذا أفعل حيالها. و أتمنى أن أكون قد نجحت في إنقاذ بعض شتلات الجزر.
أترككم الآن لأقطف المزيد، لأنني لم أتذوقها حتى هذه الساعة 😀
اترك تعليقاً